المشاركات الشائعة من هذه المدونة
قلبا نقيا اخلق في يا الله
بواسطة
وائل ميخائيل
10 قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي. 11 لاَ تَطْرَحْنِي مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ، وَرُوحَكَ الْقُدُّوسَ لاَ تَنْزِعْهُ مِنِّي. 12 رُدَّ لِي بَهْجَةَ خَلاَصِكَ، وَبِرُوحٍ مُنْتَدِبَةٍ اعْضُدْنِي. 13 فَأُعَلِّمَ الأَثَمَةَ طُرُقَكَ، وَالْخُطَاةُ إِلَيْكَ يَرْجِعُونَ. 14 نَجِّنِي مِنَ الدِّمَاءِ يَا اَللهُ، إِلهَ خَلاَصِي، فَيُسَبِّحَ لِسَانِي بِرَّكَ. 15 يَا رَبُّ افْتَحْ شَفَتَيَّ، فَيُخْبِرَ فَمِي بِتَسْبِيحِكَ. 16 لأَنَّكَ لاَ تُسَرُّ بِذَبِيحَةٍ وَإِلاَّ فَكُنْتُ أُقَدِّمُهَا. بِمُحْرَقَةٍ لاَ تَرْضَى. 17 ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ. سفر المزامير
اين انت
بواسطة
وائل ميخائيل
في زمان سابق على زماننا هذا ، لا أحد يدري قبل كم سنة أو قبل كم قرن من الآن ، كان الحدث الذي نحن بصدد الحديث عنه الآن ، إذ كان سؤال الرب الإله : أين أنت ؟ وكان السؤال موجها لأول مخلوق بشري : أبينا آدم الذي أسرع بالاختباء خلف الأشجار ، كما يسرع الإبن العاق للإختباء من أبيه لأنه يعلم أنه قد أتى شيئا خطيرا يستوجب العقاب ، فهل كان الرب الإله لا يعلم مكان آدم ؟ هل كان الرب الإله لا يعلم ماذا فعل آدم مما استوجب اختباؤه ؟ بل كان يعلم أين هو ، ويعلم ماذا فعل قبل أن يفعل ، بل وحذره مما فعل قبل أن يفعل ، ولكن السؤال كان يحمل في طياته أكثر من مجرد السؤال عن المكان ، فقد كان معناه : أين أنت يا آدم من وصاياي ؟ هل عملت بما أوصيتك به أم عصيتني ؟ فماذا كان جواب أبينا آدم ؟ كان جوابه طبقا للمعنى الظاهر للسؤال : ( سمعت صوتك آتيا في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت ) وهل يمكن الإختباء من وجه الرب ؟ لقد أزال العصيان ذلك الستر الذي كان يستر عريه وهتك تلك البراءة الطفولية التي خلق عليها فكان السؤال ( أين أنت ؟ ) وكان العقاب : النفي الى أرض الغربة ، أرض الشقاء والعذاب . واليوم يوجه نفس السؤال لكل منا : ( أين أن